في أعماق بَحر الحكايات الزَّاخِر ثمَّة مجموعةٌ من رواة القصص، الفريدين كاللآلئ في أعماق المحيط؛ إنها "دانة"؛ حارسة اللؤلؤ، المستَلهَمة من التَّقليد القديم لصيدِ اللؤلؤ في الخليج العربي. يتزيَّن جَسدُها بعناصِرَ تُذكِّرنا بمُعِدَّات غوص اللؤلؤ، فمَن أجدَرُ مِن دانة بسَرْد حكايات البحر!
تقف كلُّ دانةٍ كتُحفةٍ فنِّيَّة حقيقية، مُتفاخِرَةً بنسيجها المعقَّد، المصنوع من موادَّ تقليديَّة: سِلالٍ مَنسوجةٍ، وشبكات معدنيَّة دقيقة، ولآلئَ لامِعةٍ تُحاكي انعكاسَ البدر على المياه الهادئة. وبينما تنسج قِصصَها، سيأسِرُكم جَمالُ القصَّة من جِهَة، وبريقُ اللُّؤلؤ من جِهةٍ أخرى. إن لكلِّ لؤلؤة شَكلَها وأبعادَها المميَّزة، وقِصصُ دانة لا تَقِلُّ تَفرُّدًا عن الجواهر الثمينة، التي تزداد تَألُّقًا كلَّما غاصَت أكثرَ في الخيال.
يُحاكي صوتُ دانةَ الأمواجَ الَّتي تتهادى على الشَّاطئ، وتَردُّدَ صدى إيقاعِ البحر. كما أنَّها تنقلكم بحكاياتها إلى أعماق المحيط، حيث تُنشِدُ حوريَّاتُ البحرِ أنغامًا مُغويَةً، ترافق السُّفنَ القديمة في رحلاتها الطَّويلة. مع كلِّ كلمة، تستحضر دانةُ صُوَرًا لصائدي اللُّؤلؤ الشُّجعان، الَّذين يغوصون في الأعماق بحثًا عن الكُنوز والأساطير.
تُخبِّئ دانةُ في جَعبَتها آلافَ الأسرارِ والكنوز الَّتي لم يَتِمَّ اكتشافُها بَعدُ، كما تدعوكم لإغماضِ أَعيُنِكم، وإطلاق العَنان للخَيال، وللغَوصِ في أعماق المحيط، لِتُذكِّرَكم أن القِصصَ كالكنوز؛ تنتظر مَن يكتشفها، ويشاركها، ويعتزُّ بها. إنها مَنارةٌ تُضيء الأعماقَ اللا مَحدودةَ للإبداع والخيال الإنساني.